جارِ التحميل...
جارِ التحميل...
أمهاتنا الأم منهن بأمّة؟
وأخص منهن أم الشهيد!
أتدري لماذا؟
الأم عندنا تحمل فلذة كبدها مرتين،
مرةً وهو في أحشائها ليخرج إلى الدنيا،
ومرةً وهو محمولٌ على كتفها ليخرج من الدنيا، تحمل نعشه؛ لتودعه إلى جنان الخلد، ابتسامتها على محياها تحيي أمةً بأسرها،
ابتسامتها تخبرنا بأنه كيف إن كان القلب مخلصاً رأى التضحية بأغلى ما نملك فوزاً، فبمنظورنا الفقد دائماً ما يكون حرماناً،
ولكنه في كثيرٍ من الأمر يكون فوزاً عظيماً،
وهذا تدركه أم الشهيد وهي تبتسم في حفل وداع فلذة كبدها،
هي لم تنس أن شمسه قد غابت،
ولم تعد تشرق في وجهها ككل صباح،
ولكنها أدركت أن الحياة إن كانت في سبيل الله فهي رخيصة،
وأن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة،
وأن ابنها قد أصاب أعلاها بإذن الله،
وأن الحياة الأبدية والسعادة الدائمة هي عندما ندخل الجنة،
هذا حالنا وعلى الله أجرنا.